سمینار بین المللی موسیقی شرق

مجید ناظم پور محقق موسیقی و نوازنده عود کشورمان در سمینار بین المللی موسیقی شرقی که در کشور سوریه و در روزهای پنجم تا هشتم اسفند ماه برگزار شد به سخنرانی و نوازندگی ساز عود پرداخت .وی در این سمینار پژوهشی که با حضور موسیقیدانان و محققین موسیقی از کشور های مختلف برگزار شد پیرامون وجوه مشترک مقامهای موسیقی عربی و دستگاههای موسیقی ایرانی سخنرانی کرد و قطعاتی از ردیف موسیقی ایرانی و عربی را اجرا نمود.این برنامه به همت وزارت فرهنگ کشور سوریه و در شهر دمشق اجرا شد.
سعى ملتقى مساحات شرقية الملتقى الدولي الأول للموسيقا الشرقية إلى أن يقدم تجارب مختلفة ومتنوعة من مختلف البلدان للاستفادة من خبراتهم ومن ثقافتهم، وخاصة أن هذا الملتقى جاء ليكون بمنزلة بوابة للتحفيز على تبادل المعلومات والأفكار بين المختصين في هذا المجال، وإتاحة الفرصة للجمهور للتواصل مع هذا التراث الغني والانفتاح على مختلف ألوانه التي نتجت عن تفاعله مع بيئات ثقافية مختلفة، وحققت الأمانة السورية للتنمية التي نظمت هذا الملتقى هدفها من خلال المحاضرات والحفلات الموسيقية وورشات العمل التي جمعت بين موسيقيين ومحاضرين سوريين وعالميين، وتناولت المحاضرات تاريخ وأصول وأشكال المقام المختلفة في سورية وفي البلدان المجاورة لها ضمن تاريخ موسيقي مشترك، كما تطرقت إلى التفاعل مع باقي التراث الموسيقي العربي والفارسي والتركي والهندي وغيره من الحضارات الشرقية محاولة لصياغة حكاية وتحديد عناصر هوية الموسيقا الشرقية.
وقد تحدث الموسيقي الإيراني مجيد ناظم بور عن العلاقة بين الموسيقا الفارسية والعربية حيث أشار إلى الثقافة المشتركة التي جمعت الحضارتين منذ القديم ونقاط الاختلاف والتشابه بين الموسيقا العربية والفارسية، وتحدث أيضاً عن اهتمام سلاطين إيران منذ القدم بالموسيقا وتمتعهم بوجود مجموعة من الآلات الموسيقية النادرة، ومن ثم نبّه إلى أهمية المقام في الموسيقا منها مقام شور وكالبياتورك والرشت والماهور الإيراني، والعازف مجيد ناظم بور يعمل أستاذاً للعزف على العود حيث بدا العزف مع حسن منوشري ومن ثم تابع بتوجيه من بهروزي نيا وأساتذة عرب آخرين، وقد تعاون مع العديد من الفرق الموسيقية مثل شكافاك ونافا وحلاج وبرباد وفازيري، كما أصدر ثلاثة ألبومات لشول أو مينا وروناك وياري أشينا مع مجموعة شاكافاك، ومنذ عام 2001 قدم حفلات مختلفة في الخارج مع مجموعة (ناظم بور) التي أسسها بنفسه وكان من أهم هذه العروض ذلك الذي قدمه في مهرجان مخصص لعوج في المغرب 2002، وهو يقوم مؤخراً بتأليف كتاب حول تاريخ آلة العود منذ 5000 عام كما سيقوم بإصدار أسطوانة لعزف عود منفرد، وقام العازف الإيراني أيضاً بصنع آلات موسيقية من تصاميم مدونة في الصور القديمة والمخطوطات فقد صمم ثلاثة أشكال مختلفة من آلة شانغ الفارسية وهي آلة موسيقية تشبه آلة الهارب ولها صوت شرقي جميل مختلف كلياً عن آلة الهارب وكانت هذه الآلة الشعبية في بلاد الفرس القديمة.